وزير التعليم العالي لحسن الداودي يتهكم على رئيس جامعة فاس
محمد الدغمي.
في ظل كثرة الإنتقاذات الموجهة للسياسة التي ينهجها رئيس جامعة سيدي محمد ابن عبد الله بفاس، والإختلالات التدبيرية، في أعرق الجامعات المغربية ،مافتئ اتحاد الوطني لطلبة المغرب فرع فاس أن خاض احتجاجات واعتصامات من أجلها ، يحاول جاهدا رئيسها الفارسي السرغيني، تلميع صورة جامعية عمق الدخول الجامعي الجديد وإكراها ته غير المنتظرة من انكسارها.
وفي خطوة انتقدها العارفون بخبايا الجامعة وميزانيتها ، احتفت وللمرة الثانية بالفوج الأول من المدرسة الوطنية للتجارة والتسير مساء يوم الجمعة 05 شتنبر بقصر المؤتمرات بفاس،وهو الإحتفال الثاني في أقل من 3 أشهر مما اعتبره البعض تبديرا ماليا إضافيا،الجامعة في أمس الحاجة إليه.
واعترف لحسن الداودي بالمناسبة في كلمة -لا تخلو من نبرة تهكمية شملت منطقة الفقيه بن صالح، ورئيس جامعة فاس على حد سواء، اهتزت لها قاعة الإحتفال-، بالخصاص المهول في الأطر البشرية الذي أصبحت تعاني منه الجامعات المغربية في مختلف التخصصات،في حين أن هناك تخصصات العرض يفوق فيها الطلب.
ودعى الوزير الجامعات المغربية، وكلياتها ومعاهدها التقنية والهندسية والطبية إلى مواكبة السياسات الاقتصادية التي ينهجها المغرب ، المبنية في شقها الكبير على تسريع وثيرة الإستثمار واستقطاب رؤوس أموال لشركات عالمية، هي في حاجة ماسة إلى أطر متخصصة في مجالات اشتغالها.
وأعاد الداودي تأكيده على ضرورة استقطاب جامعات أوربية، أملتها الميزانية المرتفعة التي تتكبدها الدولة نتيجة هجرة الطلبة المغاربة للتكوين خارج المغرب، حيث قدرها الوزير ب 4 مليار دولار في حين لاتزال ميزانة استثمار الوزارة لا تتجاوز 6،1مليار درهم . والحاجة المتزايدة على أطر في تخصصات دقيقة لازال المغرب عاجز عن توفير معاهد تتكفل بالتكوينات المتماشية والسياسات الاقتصادية للدولة.
وفي معرض حديثه عن الإكراهات التي تواجهها حكومة وزير التعليم العالي من أجل توفير ميزانية الإستثمار الكفيلة برفع نسبة النو، القادرة على امتصاص البطالة المستشرية في صفوف أكبر شريحة مجتمعية ،تحدث عن التانج الداخلي الوطني الذي حدده في 90 مليار دولار ،وقارنه بالشركة العالميية " أبل"،التي تجاوز دخلهها 625 مليار دولار.
واغتنم وزير التعليم العاليي عن حزب العدالة والتنمية الحاكم ، ليوجه ضربات تحت الحزام لعضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الدستوري المعارض الفارسي السرغيني، رئيس جامعة فاس،حيث ٌقال المغاربة كلهم بمن فيهم رئيس الجامعة "يلاه كاينتجوا 90 مليار دولار " الشيء الذي جعل القاعة تهتز بضحكات أحرجت المقربين من رئيس الجامعة.
أطلق وزير التعليم العالي لحسن الداودي بشرى استقطاب أول جامعة أورومتوسطية بالمغرب من مدينة فاس، اعترافا بالمكانة العلمية والثقافية للعاصمة العلمية التي احتضنت أول جامعة، في العالم ،في اشارة إلى جامعة القرويين لمؤسستها فاطمة الفهرية.
ليست هناك تعليقات: