الخلفي: الإعلام يعمل على تكريس التفرقة بين بلدان الاتحاد
، ويقوم بإشاعة التوتر بين بلدان الاتحاد، خاصة بين المغرب والجزائر. كما أنه يساهم في تعزيز الصور النمطية السلبية بين شعوب المنطقة، وهو ما يجعله عاملا إضافيا في سياسة تعطيل الاندماج المغاربي».
وأضاف الخلفي، الذي كان يتحدث في ندوة بالرباط حول موضوع «الاندماج الإعلامي بالمنطقة المغاربية» أول أمس السبت، أن البلدان المغاربية كانت تطمح في بداية الاتحاد إلى تحقيق التنسيق الإعلامي فيما بينها، عبر تكثيف الإنتاج السينمائي المشترك وتعزيز إعلام يشجع على الوحدة وينبذ التفرقة، «وهو ما كان سيترجم من خلال إطلاق إذاعة خاصة تهتم بالشأن المغاربي وتعمل على تقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء، لكن شيئا من هذا المشروع لم يحصل إلى يومنا هذا». ودعا وزير الاتصال المغربي وسائل الإعلام في البلدان المغاربية إلى تجاوز الخلافات السياسية، والتوجه إلى تشجيع الوحدة والاندماج عبر توعية المواطنين بأهمية الوحدة بين الشعوب، منتقدا غياب منتدى صحفي يلملم شتات الإعلاميين في الدول المغاربية الخمس، وغياب مبادرات لجمع أساتذة التكوين في مهن الإعلام والاتصال في الاتحاد المغاربي بغرض تبادل التجارب والخبرات في مجال التكوين. من جهته، اعتبر حسن أوريد، الكاتب والمؤرخ السابق للمملكة، أن «قصة فشل الاتحاد المغاربي تتداخل فيها المسؤوليات، في الوقت الذي وظف الإعلام كساحة حرب لتأجيج الصراع بين المغرب والجزائر، وعجزت الصحافة في البلدين عن تجاوز الهوة والتقريب بين الجارين، وهو ما يعجل بالتسريع بدفن هذا النموذج من الإعلام، والبحث عن إطار جديد يخدم المصالح المشتركة للبلدان الخمسة وشعوبها». وأشاد أوريد بعبد الله الدامون، مدير نشر جريدة «المساء»، قائلا إن «هذا الرجل سافر إلى الجزائر رمضان الماضي وأعد ربورطاجا رائعا، تحدث فيه عن أجواء رمضان في الجزائر، ليخلص في الأخير إلى أن الاختلاف الوحيد بين الشعبين هو أنهم يطلقون على«الحريرة» اسم «الشربة ونحن نسميها الحريرة»
ليست هناك تعليقات: