70 في المائة من مرضى السل هم سكان الأحياء الهامشية
70 في المائة من مرضى السل هم سكان الأحياء الهامشية
وهشاشة الأوضاع المعيشية لمَنْ يسكنُونَ في أحيائها المفتقرة إلى شروط العيش الكريم، وهوَ ما يجعلُ مسؤوليةً التصدي للداء ملقاةً على جميعِ الجهات وليس وزارة الصحة بمفردها، ما دامتْ عوامل الإصابة به تتضافرُ فيهَا العواملُ السيوسيو اقتصادية بالشروط الصحية.
وأكد الحسين الوردي، وزير الصحة، خلال لقاءِ نظم بفندق حسان بالرباط تحت شعار «كلُّنا معنيون بمكافحة داءِ السُّل»، أنّهُ على الرغمِ من إبانةِ معطياتِ منظومة المراقبة الوبائية عن تراجع مستمر للداء بالمغرب، إلا أن السُّلَّ لا يزالُ متفشيا بنسبة تتخطَّى ثمانينَ حالةً جديدةً لكلِّ مائة ألفِ نسمَة، وهيَ نسبةٌ أقرَّ بأنها مرتفعةً، حتَّى وإن كانت تترْجمُ ولوْ علَى المَدَى القريب المجهودَات المبذولةَ في السنوات الأخيرة على نطاقِ الكشف عن الداء. وفي مقابل عدد الإصابات المرتفعة التي تسجل بالأحياء الهامشية بالمدن الكبرى أكد الدكتور عبد الرحمن بلمامون، رئيس قسم الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة، أن المرض يسجل نسبة قليلة جدا بالقرى وذلك لأن مشكل الاكتظاظ وغياب التهوية يعدان سببان رئيسيان لهذا المرض ومساهمان قويان لانتشاره. وأضاف المصدر ذاته أن غياب النظافة وظروف العيش والفقر الذي يفرز سوء التغذية يساهمان أيضا في انتشار المرض الذي هو مرض انتهازي، علما أن السل هو نوعان صنف معدي يمثل 37 في المائة وآخر غير معدي يمثل النسبة المتبقية، كما أن السل هو المرض الوحيد الذي يوفر العلاج المجاني للمرضى بنسبة 100 في المائة.
ليست هناك تعليقات: